اليوم معنا ضيف جديد يطل علينا في برنامجكم المحبوب، البرنامج الأول في العالم الإسلامي، انتظرناه بشوق
واستغلالاً لهذه المناسبة أحببنا أن نستقبل هذا الضيف ونسأله عن حفل الاستقبال وعن الأهداف التي ينوي تحقيقها خلال فترة إقامته.
السؤال الأول: في البدء نشكرك على تكرمك بقبول دعوتنا، خاصة أنك وصلت البارحة فقط، وقد حظيت، كما شهدنا، باستقبال كبير شارك فيه أكبر حشد من الناس جاءوا من أنحاء العالم كافة؟
الجواب: أنا أيضاً سعيد جداً بمشاركتي معكم في هذا البرنامج، وسعيد أيضاً بالحفاوة التي لقيتها عند وصولي، وإن كان هذا الأمر غير جديد علي فأنا وبفضل الله أستقبل كل عام بمثل هذه الحفاوة والتكريم، وأعداد المستقبلين والحمد لله كل عام في تزايد.
السؤال الثاني: إن قدومك السنوي أمر اعتدت عليه منذ أربعة عشر قرناً ونصف ، وفي كل مرة تأتي بها تلقى القبول والترحيب الكبير من الناس، ما سر هذا الأمر يا ترى؟
الجواب: الأمر بسيط جداً، فكل مسافر يغيب فترة طويلة ثم يعود يستقبل بحفاوة من قبل ذويه، فهم من جهة يشتاقون إليه، ومن جهة أخرى يطمعون بالهدايا الثمينة التي يحملها إليهم، فالمسافر لا يعود إلى وطنه خالي اليدين.
السؤال الثالث: ولكن هناك فرق كبير بين الهدايا التي يأتي بها المسافر العادي والهدايا التي تأتي بها أنت؟
الجواب: طبعاً، فلا يمكن المقارنة بين العطر والثوب والكتاب وبين مغفرة الله ورضوانه وتصفيد الشياطين والراحة والسكينة وغير ذلك من الهدايا التي أجلبها معي... أليس كذلك؟
السؤال الرابع: طبعاً، طبعاً... لا مجال للمقارنة، ولكن دعني أسألك عن رأيك في الأشخاص الذين يستقبلونك؟
الجواب: هناك اختلاف واضح في نوعية الأشخاص الذين يستقبلونني، هناك اختلاف في صدقهم، في أعمالهم، في علومهم وفي تصرفاتهم، فبعضهم يلازمني طوال الشهر ويرافقني ليلاً نهاراً، وبعضهم يلازمني خلال النهار فقط، ويتركني في الليل ليلتفت إلى ما تبثه له الفضائيات والمحطات المحلية من برامج ومسلسلات فاسدة، مما ينعكس عليه حرماناً من التمتع التام بصحبتي..
السؤال الخامس: ما هو برأيك السبب في هذا الاختلاف بين الفريقين، مع أن ثوابتهما ومصادرهما واحدة؟
الجواب: يعود السبب في هذا الاختلاف إلى فهم كل فريق للسبب الحقيقي لمجيئي المتكرر، ففيما أدرك الفريق الأول أن مجيئي لم يكن يوماً بهدف السياحة والراحة والكسل، وإنما هو تشمير لسواعد الجد، وهجران للنوم والراحة في الليل والنهار، وهجران للأهل والولدان، وانقطاع عن الملذات والشهوات، وإكثار من الصدقات وفعل الخيرات.
فهم الفريق الآخر مجيئي بأنه مجرد رحلة سياحية، وأنه دعوة للكسل والخمول، وإقامة الولائم ودعوات للطعام، والمشاركة في السهرات وحفلات الرقص والطرب وفجور.
السؤال السادس: ما أكثر ما يفرحك وأكثر ما يحزنك خلال إقامتك؟
الجواب: الأمور التي تسعدني كثيرة وكذلك الأمور التي تحزنني كثيرة ايضاً... وإذا أحببت أعرض لك بعضاً منها... فمن الأمور التي تسعدني:
- استقبال الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم، حتى أن بعضهم قد يجاهد ويلازمني طوال الوقت مع أنه غير ملزم بذلك.
- استقبال الأحباء الجدد الذين لم أكن أجدهم سابقاً بين المستقبلين، أجدهم وهم يتلهفون لمجيئي، يستقبلونني بحلّتهم وزيّهم الجديد، حتى أن بعض النساء ألحظهن مرتبكات بزيّهن وحجابهن الذي يتوجن به رؤوسهن لمجرد وصولي.
- امتلاء مساجد الله
اما عن الامور التي تحزنني :-
غربة كثير من احبائي وابنائي وبعدهم عني
الاسراف والتبذير في الولائم والحفلات التي يستقبلونني بها
التبدل والتحول لكثير من احبائي بعد فتره من وصولي اوبعد رحيلي بقليل
....واخيرا..كلمه توجهها لاصحابك وابنائك واحبابك .
انصح الجميع بالعوده الصادقه الي الله والاستفاده بقدر الامكان من فترة وجودي بينهم ويضا انصحهم بالصبر علي البلاء
وفي الختاااااااام....نشكر شهر رمضان الكريم علي هذه المقابله الشيقه .ونسال الله تعالي ان يتقبله منا